رواية سحر الهاتف الاسود
هذه الرواية صرخة تنبيه لكل أبٍ وأمٍ وقارئٍ مسؤول

سحر الهاتف الأسود

عمل روائي

كل ثانية أمام شاشة دون رقابة، تضع طفلك أقرب إلى إدمان أو كارثة نفسية أو أخلاقية. اجلس مع طفلك ولو 15 دقيقة يوميًا، شاركه محتوى الهاتف ناقشة في ما يفعل، أمنع كل حساب سري وتأكد من سجل كل تطبيق لاتستهين بأي لعبة تحمل كلمة أسرار أو محادثة أو دردشة أو لعبة عرائس أو اربح بسرعة.

مقدمة الرواية

سحر الهاتف الأسود

في هذا العصر العجيب، صارت الشاشة هي المربِّي الخفي في البيت؛ تستيقظ مع الطفل قبل المدرسة، وتنام معه تحت الغطاء، وتعرف عن مزاجه أكثر مما تعرفه أمُّه. يجلس أفراد العائلة في الغرفة نفسها، لكن أكثر من يدفع الثمن ليس الأب المتعلّق بعمله ولا الأم المشغولة بوصفاتها، بل ذلك الصغير الذي حُوِّل بهدوء من طفلٍ يلعب بالعربات إلى إصبعٍ صغير يضغط على الشاشة بلا توقّف.

ضحكات الأطفال التي كانت تملأ البيت جريًا وصراخًا وكُراتٍ تتدحرج، انتقلت إلى داخل الألعاب: وجوه كرتونية تقفز، وأصوات جوائز، ورسائل من نوع: “أنت البطل! فقط شاهد إعلانًا آخر.” والذكريات؟ لم تعد “أوّل يوم لعب في الحديقة” أو “أول دراجة”، بل “أول لِيفِل”، و”أعلى سكور”، و”آخر شخصيّة تم فتحها” في لعبة لا تهتمّ بطفولته قدر اهتمامها بوقته وعينيه.

ثم ننظر فجأة إلى أطفالنا ونسأل بدهشة: متى تغيّروا؟ وكيف صار أقرب أصدقائهم شاشة لا تتكلّم؟ هنا يظهر التفسير الوحيد: إنّه سحر. ليس مهمًّا إن كان يسمّى سحرًا أسود، أو رماديًّا، أو “سحر الألعاب المجانية”، المهم أنّه يعمل بصمت على تفكيك طفولةٍ كاملة، بينما نحن نظنّ أنّهم “يلعبون قليلًا”… إلى أن ينقطع الواي فاي فنكتشف أنّ الطفل الذي أمامنا يعرف عن الألعاب أكثر ممّا يعرف ملامح بيتِه وأفراد عائلته.

مخاطر الهاتف المحمول على الأطفال

صور لفصول الرواية

مخاطر الهاتف المحمول على الأطفال